قصة نوح عليه السلام

 بسم الله الرحمن الرحيم , السلام عليكم و رحمة الله و بركاته نتكلم في هذه المقال عن قصة نبي من أنبياء الله سبحانه و تعالى , عن اسمه و حياته و عن نسبه و عيشه و ذكره في كتاب الله القران الكريم , إنه قصة نبي الله نوح عليه السلام , فلنبدا بإذن الله تعالى بالقصة .

من هو نوح عليه السلا ؟

نوح نبي من أنبياء الله سبحانه و تعالى فهو نوح بن لامك بن متوشلخَ بن خنوخ وهو إدريس بن يرد بن مهلائيل، أو مهلاييل بن قينان، أو قينن بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر.

نوح عليه السلام في القران الكريم

جاء ذكرنبي الله نوح عليه السلام  في آيات قرانية عديدة في كتاب الله الكريم في سور قرانية عديدة منها سور آل عمران وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الأنعام وسورة هود وسورة العنكبوت و أيضا سورة نوح المسماة باسمه وغيرها. واستنادا إلى القرآن الكريم فإن نوحا لبث في قومه يدعوهم إلى عبادة الله ألف سنة إلا خمسين عامًا  وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ  فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ  

قوم نوح عليه السلام

فان الله سبحانه و تعالى  أرسل نوح عليه السلام إلى قوم كانوا يعبدون الأوثان ليدعوهم إلى عبادته وحده وترك عبادة غيره .

سفينة نوح عليه السلام

وأن الله سبحانه و تعالى أمر نوحا عليه السلام ببناء سفينة، والتي لم تكن تعرف البشر سفينة من قبل ، فبلغ طول السفية حسب أقوال مختلفة فمنهم من قال انها بلغت ثمانين ذراعا وقيل ألفا وقيل الفي ذراع وقيل غير ذلك، وخشب السفينة كانت من شجر الساج أو الصنور على اختلاف بين المصادر علما أن نوح عليه السلام كان  يزرع الشجر وينتظر نموه مئة سنة وينشره مئة أخرى أو أربعين سنة، وقد أمر أن يطلى باطنها وظاهرها بالقار، وجعل منها ثلاثة طوابق، جعل الأرض منها للحيوانات والوحوش، وثانيها لبني الإنسان وأعلاها للطيور، واكن لها سقف مطبق عليها.

وقد أوحي لنوح عليه السلام بأن علامة بدءِ الطوفان هو مجئ أمر الله بفوران التنور، وقيل بالتنور بأنه حدوث بركان في المنطقة، وفي تفسير آخر فوران تنور نوح وهو التنور الذي ورثه من حواء، أو فوران الماء على سطح الأرض، وقيل طلوع نور الفجر وقيل غير ذلك... ولما تحققت العلامة أمر نوح بأن يحمل في متن السفينة من كل دواب الأرض زوجين وأهله ومن آمن معه وكان عددهم قليلا. لم تكن زوجة نوح مؤمنة به فلم تصعد، وكان أحد أبنائه يخفي عصيانه ويبدي الإيمان أمام نوح، فلم يصعد هو الآخر . وكذلك كانت أغلبية من لم يؤمنوا به فلم يركبوا معه. وصعد المؤمنون. قال ابن عباس: "آمن من قوم نوح ثمانون إنسانا".

فبدأ بتحميل حوالي ثمانين رجلا معهم نساؤهم في السفينة، وقد انفجرت الأرض عيونا وهطلت السماء وارتفع الماء حاملا السفينة وهي تجري بهم في موج كالجبال مئة وخمسين يوما. وهلك الباقون ولم يبق الله على الأرض من الكافرين ديارا. فأرسل نوح الحمامة فمرغت رجليها في الطين وحملت إليه غصن زيتون، فلما رأى ذلك علم أن الماء قد انحسر، وهذا ما ذكره ابن عباس.